c.ronaldo مشرف عام
المساهمات : 140 تاريخ التسجيل : 27/06/2008 العمر : 31
| موضوع: احد قصائد الشاعر السورى نزار قبانى الجمعة يونيو 27, 2008 2:23 pm | |
| قصيده غرناطة</SPAN> للشاعر السورى نزار قبانى في مدخل الحمراء كان لقاؤنا </SPAN> ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد </SPAN> عينان سوداوان في جحريهما </SPAN> تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد </SPAN> هل أنت إسبانـية؟ ساءلـتها </SPAN> قالت: وفي غـرناطة ميلادي </SPAN> غرناطة؟ وصحت قرون سبعة </SPAN> في تينـك العينين.. بعد رقاد </SPAN> وأمـية راياتـها مرفوعـة </SPAN> وجيـادها موصـولة بجيـاد </SPAN> ما أغرب التاريخ كيف أعادني </SPAN> لحفيـدة سـمراء من أحفادي </SPAN> وجه دمشـقي رأيت خـلاله </SPAN> أجفان بلقيس وجيـد سعـاد </SPAN> ورأيت منـزلنا القديم وحجرة </SPAN> كانـت بها أمي تمد وسـادي </SPAN> واليـاسمينة رصعـت بنجومها </SPAN> والبركـة الذهبيـة الإنشـاد </SPAN> </SPAN> ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها </SPAN> في شعـرك المنساب ..نهر سواد </SPAN> في وجهك العربي، في الثغر الذي </SPAN> ما زال مختـزناً شمـوس بلادي </SPAN> في طيب "جنات العريف" ومائها </SPAN> في الفل، في الريحـان، في الكباد </SPAN> </SPAN> سارت معي.. والشعر يلهث خلفها </SPAN> كسنابـل تركـت بغيـر حصاد </SPAN> يتألـق القـرط الطـويل بجيدها </SPAN> مثـل الشموع بليلـة الميـلاد.. </SPAN> ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي </SPAN> وورائي التاريـخ كـوم رمـاد </SPAN> الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها </SPAN> والزركشات على السقوف تنادي </SPAN> قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا </SPAN> فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي </SPAN> أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً </SPAN> ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي </SPAN> يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت </SPAN> أن الـذين عـنتـهم أجـدادي </SPAN> </SPAN> عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها </SPAN> رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"</SPAN> | |
|