لا كَحُزْنِي إِذَا لَقِيتُ حَزِينَا
جَلَّ خَطْبِي فَدَيْتُكم أَنْ يَهُونَا
ضَاقَ صَدْرِي عَنْ بَعْضِهِ وَاحْتِمَالِي
فَاسْلُكُوا بِي حَيْثُ أَلْقَى الْمَنُونَا
مَا تُرِيدُ الْعُدَاةُ مِنِّي وَإِنِّي
لَبِحَالٍ يَرِقُّ لِي الْمَغْبِضُونَا
زَفَرَاتٌ هَتَكْنَ حُجْبَ فُؤَادِي
وَهُمُومٌ قَطَعْنَ مِنِّي الْوَتِينَا
خُنْتُ عَهْدَ الْمَلِيكِ قَوْلاً وَفِعْلا
وَاتَّخَذْتُ الْخِلافَ شَرْعًا وَدِينَا
غَرَسَت فِي الْحَيَاةِ كَفِي شَرًا
فَاجْتَنَيْتُ الْعِقَابِ مِنْهُ فُنُونَا
لَيْتَنِي لَمْ أَكُنْ وَأَيْنَ لِمِثْلِي
ظَالِمٌ نَفْسَهُ بِأَنْ لا يَكُونَا
يَا خَلِيلِي وَلا خَلِيلَ لِي الْيَوْ
مَ سِوَى حَسْرَةٍ تُدِيمُ الأَنِينَا
رَبَحَ الرَّابِحُونَ وَانْقَضَتِ السُّو
قُ وَخَلَى بِغَبْنِهِ الْمَغْبُونَا
فَابْكِينِي إِنْ يَكُنْ بُكَاكَ مُفِيدًا
أَوْ فَدَعْنِي وَعُصْبَةً يَبْكُونَا